لعقود طويلة من السنوات كانت صورة الغرب الأمريكي والأوروبي والشرق الآسيوي الصناعيين التي نقلها لنا الإعلام والمثقفين والمسافرين إلى هناك أنهم بشر مختلفون عنا فهم أهل علم ولا يؤمنون بالخرافات وهم أهل نظام لايتجاوزون الأنظمة
ولا يستغلون سلطاتهم
وليس عندهم فساد
وهم أهل نظام في أكلهم ونومهم وتربيتهم لابناءهم
وغيرها من الصور الزاهية
التي جعلوها من أسباب تطورهم
لكن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت أن حياتهم كحياة كل البشر مليئة بالسلبيات والأحطاء بل والكوارث نظاميا وأخلاقيا
وهو ما يعني أن الإعلام والمثقفين والمسافرين ركزوا على إيجابيات تلك المجتمعات وسكتوا عن السلبيات
بينما يركزون على سلبيات المجتمعات العربية والإسلامية ويسكتون عن الإيجابيات
بحجة دفع المجتمعات العربية والإسلامية إلى الأخذ بالإيجابيات الموجودة في الغرب والشرق والتطور مثلهم
ولعل هذا من أفضل إيجابيات وسائل التواصل أعني كشف الحقائق المجردة عن كل المجتمعات البشرية دون تزييف ،
نعم هناك مجتمعات متطورة ومجتمعات متخلفة
لكن ليس هناك مجتمعات ملائكية ومجتمعات شيطانية كما كان يصور لنا الإعلام والمثقفين !
بل كل المجتمعات البشرية متشابهة في كثير من تفاصيل حياتها .
