انتشر فيديو لداعية مشهور وهو ( يتباهى ) بما قدمه لضيف ٍ زاره من أنواع وألوان المفاطيح والأطعمة والمشروبات
وكان المقطع مليء بكثير من علامات الإسراف والهياط ، وهو مادفع الداعية للظهور ( مرة اخرى ) وتبرير الموقف
ثم انطلق الاتباع للدفاع عنه
والحقيقة أنه لا جديد في المقطع (فالوعاظ ) منذ عرفناهم وهم يقولون مالا يفعلون !
( والاتباع ) مهمتهم أن يدعون لحسن الظن ويبررون!
أو الاتجاه للمواضيع المثيرة بحثا عن السكون!
أو الانحناء للعاصفة فتراهم يصمتون !
فقد وصل الأمر ببعض الاتباع في مواقع التواصل أن شبّهوا فعل هذا الواعظ بفعل نبي الله إبراهيم حينما أكرم الملائكة !!
فهل بعد هذا التشبيه جنون !
وهم أنفسهم هؤلاء الاتباع لكل أنواع الهياط ينتقدون
بل ويطالبون باشد العقوبات للمهايطين ومن غضب الله يحذرون !
فهل يجوز لنا هنا وقياسا على فعلهم أن نستحضر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد»
ونقول قياسا على ذلك :
(إذا أخطأ الواعظ عذروه
وإذا أخطأ غيره جلدوه )
طبعا ! أكيد سيقولون أن
قياسهم صحيح
وقياسنا خطأ !!
فما فعله شيخهم كرم محمود
وما يفعله غيره هياط منقود !
لكن لا بأس ..
فهم دائما وعاظا واتباعا يقولون مالا يفعلون!
بقلم : أحمد بن حسين الأعجم