ضيف الله مهدي
أثبتت جميع الأحداث التي قد جرت وتجري أن حكومة المملكة العربية السعودية هي الأولى وهي سيدة الحكومات في اهتمامها بشعبها ومواطنيها والمقيمين على أرضها .
سيقول السفهاء والمرجفون حتى وإن لم يعلنوا ذلك : لقد أوقفوا الصلاة في المساجد !! وسنرد عليهم بأن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية قد أفتوا بذلك ! ولا كلام ولا رأي ولا نقاش بعد فتوى هيئة كبار العلماء .
حكومتنا وحفاظًا على شعبها عملت كل الإجراءات التي تحفظهم وتبعد عنهم المرض ، ونحن مع حكومتنا وقراراتها وإجراءاتها .
فاليوم وبعد قرار إقامة الصلاة في بيوتكم يا أرباب الأسر صلوا جماعة أنت الإمام والأبناء مأمومون ، فإن كان أحد الأبناء حافظا لكتاب الله فليصل هو إماما والذكور وراءه والإناث وراءكم وها أنتم حافظتم على الصلاة جماعة وأطعتم ولي الأمر ونفذتم قراره !
ثم من إيجابيات القرار أن الجميع سيرى بعضهم البعض ففي السابق تفرق الجميع فالأبناء في غرفهم والبنات في غرفهن وكذلك الآباء والأمهات في وظائفهم وأعمالهم وأصبح معظم أفراد الأسرة لا يلتقون إلا نادراً .. والآن ستلتقون خمس مرات وستتقابلون وستقوى العلاقة وأواصر المحبة بينكم .. ورب ضارة نافعة .
ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة فقد سمح عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام الرمادة للسارق أن يسرق ليسد جوعه ، والقائد الداهية عمرو بن العاص رضي الله عنه أمر الناس في طاعون عمواس بعدم الخروج من البيوت حتى لتأدية الصلاة .. ولم يبتدع علماؤنا وحكومتنا أمرا في سبيل الحفاظ على سلامة وصحة وأرواح مواطنيها والمقيمين على أرضها .. حفظ الله قادتنا وعلمائنا وشعبنا ووطنا وجميع أمتنا الإسلامية .