مكة المكرمة – محمد برناوي
واجه فريق الرحالة محمد أوغستين من الارجنتين ، وجبريل من الهند بقيادة المغربي ياسين غلام المنطلق في طريق الهجرة الذاهب إلى المدينة المنورة مشيا على الأقدام ظروفا طبيعيا وصحية أجبرتهم على اللجوء إلى خيمة أعرابي في وسط “وادي الفج” عندما توقفوا مجبرين بعد السير ثلاثة عشر كيلومتر من هدفهم البالغ خمسة وعشرون كيلومترا في اليوم ، بسبب الرياح الباردة القوية ، والوعكة الصحية التي تعرض لها عضو الرحلة الرحالة جبريل من الهند
وروى قائد الرحلة الرحالة ياسين غلام عن أوضاعهم أمس وفي رابع أيام الرحلة وقال ” واصلنا السير بعد الانطلاقة من وادي فاطمة واضعين أمامنا هدفا بالمشي لمسافة خمسة وعشرون كيلو مترا، كما هو محدد في خطة الرحلة إلا أننا وبعد السير ثلاثة عشر كيلومتر واجهنا رياحا باردة قوية جدا ، إلى جانب معاناة زميلنا جبريل ، حيث شعر بألم شديد في قدمه أجبرتنا على التوقف وسط وادي “الفج” التي تبعد نحو 13.50 عشر كيلومترا ونصف الكيلو شمال وادي فاطمة في خط الهجرة المتجة إلى هدفنا “المدينة المنورة ” ، وفي ذلك الوادي العميق القفر التي تحيطه الجبال من كل جانب في وواجهنا رياح عاتية باردة ،ثم توجهنا إلى موقع ليس ببعيد وعند وصولنا اليه وجدناه مجمع منجم أو شركة ، لنعود ادراجنا ، لنبصر أيضا ضوء فتوجهت اليه وقطت نحو أربعة كيلومتر ذهابا وإيابا حيث وجدت عنده خيمة اعرابي رحب بنا ترحيبا حارا ، وعدت إلى زملائي واحضرتهم وأكرمنا كرما عربيا ، وتناولنا حليب الابل ، والقهوة العربية وأمضينا ليلتنا داخل تلك الخيمة
ونال كرم السعوديين في الصحراء استحسان فريق الرحالة وامتدح قائدهم الرحلة ياسين غلام ما وجدوه من كرم الضيافة وحسن الاستقبال من كل شخص في طريقهم ، معبرا عن أصالة الكرم العربي السعودي الذي ظهرا جليا حتى في الفيافي والصحاري